رياضيات: اختبار مناظرة الدخول الى المدارس الاعدادية النّموذجيّة دورة 2024
في ظل التحديات العديدة التي تواجه قطاع التعليم في تونس، تعود الميزانية السنوية لوزارة التربية إلى الواجهة كموضوع جدليّ يشغل الرأي العام. فقد تم الإعلان عن تخصيص 8044 مليون دينار لوزارة التربية خلال سنة 2025، وهو رقم مهمّ يطرح أكثر من سؤال: هل يلبّي هذا الغلاف المالي المتزايد الحاجيات الحقيقية للمدارس والمعاهد؟ وهل يعكس توازنًا فعليًا بين الأجور والاستثمار في البنية التحتية؟
📊 الأرقام تكشف الكثير
حسب المعطيات الرسمية، ارتفعت ميزانية وزارة التربية لسنة 2025 لتصل إلى 8044 مليون دينار، مقارنة بـ7918 مليون دينار سنة 2024، أي بزيادة تقدّر بـ126 مليون دينار.
| البند | القيمة بالمليون دينار | النسبة % |
|---|---|---|
| الأجور | 7239 | 90% |
| الصيانة والتسيير | 500 | 6.2% |
| التجهيز والاستثمار | 305 | 3.8% |
هذا التوزيع غير المتوازن جعل العديد من المتابعين يعتبرون أن الميزانية لا تُترجم إلى تطوير فعلي في جودة التعليم.
🏫 أولويات الوزارة
يتضح أن أولوية الدولة هي الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، عبر تأمين أجور العاملين. وهو خيار يمكن فهمه في ظلّ الأوضاع الاقتصادية العامة.
لكن في المقابل، تعاني مئات المدارس من:
- تدهور البنية التحتية.
- غياب الماء والكهرباء في بعض المناطق الريفية.
- نقص في التجهيزات التربوية الحديثة.
وهنا يطرح السؤال: ما جدوى الميزانية إذا لم تنعكس على ظروف التعلم الفعلية للتلاميذ؟
💬 ردود الفعل
- نقابات التّعليم اعتبرت أن الميزانية لا تكفي لتلبية حاجيات الإصلاح الحقيقي.
- خبراء التعليم أكدوا أن التركيز المفرط على الأجور يُفرّغ الميزانية من أي قدرة على تحسين بيئة التعلم.
- المجتمع المدني يطالب بإشراكه في رسم الأولويات التربوية حتى لا تظل هذه الأرقام "حبراً على ورق".
🛠️ الحلول المقترحة
إذا أردنا فعلاً إصلاح التعليم، لا بد من:
- إعادة هيكلة الميزانية لضمان تمويل مشاريع التحول الرقمي، والبنية التحتية، والتكوين المستمر.
- تشجيع الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص لدعم المؤسسات التربوية.
- إطلاق صندوق وطني لدعم جودة التعليم يشارك فيه المواطنون والمؤسسات الاقتصادية الكبرى.
كما أنّ المخطط الاستراتيجي 2025–2035 الذي أعلنت عنه الوزارة يمكن أن يكون فرصة لإعادة النظر في طريقة إعداد الميزانيات بشكل أكثر نجاعة وفعالية.
✍️ سؤال مطروح
رغم أهمية الأرقام التي تضمنتها ميزانية وزارة التربية لسنة 2025، فإنّ التوزيع غير المتوازن بين الأجور وبقيّة المحاور يطرح إشكالات حقيقية. الإصلاح لا يكون فقط برفع الأرقام، بل بإعادة تحديد الأولويات واستثمار الموارد في ما يصنع الفرق داخل الأقسام.
والسؤال المطروح الآن: هل ستكون ميزانية 2025 بدايةً لإصلاح حقيقي في التعليم؟ أم ستُضاف إلى قائمة الفرص الضائعة؟
✨ اقرأ أيضًا:
كورال فوج الدخلة بمنزل تميم يغني لمحمد الجموسي.
تجدون عبر هذا الرّابط فيديو لهذه الأغنية.
🔍 شاهد الأغنية الآن