المدرّس | تقييم إشهاديّ القراءة الثّلاثيّة الثّانية | ||
---|---|---|---|
جلال حمام | في مجال اللّغة العربيّة | ||
2024 - 2025 | السّنة السّادسة | قراءة | الثّلاثيّة الثّانية |
السّند
شَوَّاءُ الرّؤُوسِ
لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَمْرٌ أَمَامَ هَذَا الدُّكَّانِ الَّذِي تَدَاعَتْ حِيطَانُهُ مِنْ كُلِّ جَانِبِ دُونَ أَنْ تَنْفَلِتَ مِنِّي إِلَى دَاخِلِهِ الْتِفَاتَةٌ مَسْرُوقَةٌ. كَانَ مَكَانًا صَغِيرًا وَمَعَ ذَلِكَ كَانَ مَحْشُوا بِأَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ مُتَنَوِّعَةٍ، أَبْرَزُهَا أَعْوَادٌ مِنْ حَطَبِ الزَّيْتُونِ. وَيَتَوَسَّطُ الدُّكَّانَ فُرْنٌ صَغِيرٌ اسْوَدَّ دَاخِلُهُ، جَنَبَاتُهُ وَأَعْلَاهُ. وَعَلَى مَقْرُبَةٍ مِنْهُ عُلْقَتْ أَدَوَات اخْتَلَفَتْ أَشْكَالُهَا وَأَنْوَاعُهَا : سَوَاطِيرُ صَغِيرَةٌ وَسَاطُورٌ غَلِيظُ الْيَدِ، سَكَاكِينُ وَبَعْضُ الْأَوَانِي. وَغَيْرَ بَعِيدٍ عَنْهَا قِفَافٌ عَلَاهَا السَّوَادُ وَهَرَّأَتْ بَعْضَ جَوَانِبِهَا النَّارُ.
أَمَامَ الْفُرْنِ يَنْتَصِبُ صَاحِبُ الدُّكَّانِ، رَجُلٌ فِي الْخَمْسِينَ قَصِيرُ الْقَامَةِ عَرِيضُ الْجَبِينِ أَفْطَسُ الْأَنْفِ قَدْ لَفَحَتْ وَجْهَهُ أَلْسِنَةُ النَّارِ. حِينَ يَنْظُرُ إِلَيْكَ بِعَيْنَيْهِ الصَّغِيرَتَيْنِ الْمُتَوَرِّمَتَيْنِ يُخَيَّلُ إِلَيْكَ أَنَّهُ يَسْتَعْطِفُكَ وَيَدْعُوكَ إِلَى دُكَّانِهِ مُنْذُ يَلِجُ الدُّكَّانَ صَبَاحًا يَنْزَوِي فِي رُكْنَ مِنْهُ وَيَلْبَسُ ثِيَابَ الْعَمَلِ : سِر وَالاً قَصَّهُ إِلَى الرُّكْبَتَيْنِ وَقَمِيصًا أَسْوَدَ أَضَمَحَلَّ لَوْنُهُ ، وَيَضَعُ عَلَى رَأْسِهِ مِظْلَّةً تَبَعْثَرَ سَعْفُهَا، عَلَيْهَا بُقَعٌ كَثِيرَةٌ سَوْدَاءُ فَعَلَتْ فِيهَا النَّارُ فِعْلَهَا .
الْيَوْمَ كَانَ، كَعَادَتِهِ كُلَّ صَبَاحٍ، مُنْهَمِكًا فِي إِعْدَادِ الْفُرْنِ. مَلأَهُ بِأَعْوَادِ الْحَطَبِ ثُمَّ أَشْعَلَ فِيهَا النَّارَ فَتَصَاعَدَ مِنْهَا دُخَانٌ كَثِيفٌ غَطَّى الْفَضَاءَ بِأَكْمَلِهِ. وَسُرْعَانَ مَا طَفِقَ يَنْفُخُ فِيهَا حَتَّى انْبَعَثَتْ أَلْسِنَةُ اللَّهَب كَانَ وَهُوَ يُحْضِرُ الْفُرْنَ يَرُدُّ عَلَى تَحِيَّةِ كُلِّ حَرِيفِ يَدَعُ بِضَاعَتَهُ وَيَنْصَرِفُ بِسُرْعَةٍ فِي الْجَاهِ شُغْلِهِ. إِنَّهُ يَعْرِفُهُمْ وَاحِدًا وَاحِدًا بَأَصْوَاتِهِمْ وَحَرَكَاتِهِمْ ، فَلَا فَائِدَةَ فِي أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُجُوهِهِمْ لَقَدْ أَلِفَهُمْ وَأَلِفُوهُ مُنْذُ أَنْ فَتَحَ دُكَّانَهُ مِنْ ثَلَاثِينَ سَنَةً خَلَتْ.
وَضَعَ الْأَكْيَاسَ وَاحِدًا إِلَى جَانِبِ الآخَرِ فِي صَفٍّ مُسْتَقِيمٍ وَشَمَّرَ عَلَى سَاعِدَيْهِ ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ الَّذِي سَالَ مِنْهُ الْعَرَقُ بكُمِّ قَمِيصِهِ. رَمَى الرَّأْسَ الأَوَّل دَاخِلَ الْقُرْنِ الْمُتَأَجِّجَةِ نَارُهُ فَمَلَأَ الدُّكَّانَ دُخَانٌ كَثِيفٌ وَتَسَلَّلَ بِسُرْعَةٍ إِلَى الشَّارِعِ وَإِلَى الْبَطْحَاءِ الْمُجَاوِرَةِ حَيْثُ الْمَتَاجِرُ وَمُسْتَوْصَفُ الْحَيِّ رَائِحَةُ الصُّوفِ النَّتِنَةُ تَسُدُّ خَيَاشِيمَ الأَنْفِ وَالْحُنْجُرَةَ ، لَكِنَّ هَذِهِ الرَّائِحَةَ وَذَاكَ الدُّخَانَ صَارَا جُزْءًا لَا يَتَجَرَّأُ مِنْ حَيَاةِ كُلِّ يَوْمٍ فِي هَذَا الْحَيِّ الْعَتِيقِ. فَالطَّبِيبُ نَفْسُهُ الَّذِي يَتَذَمَّرُ مِنَ الدُّخَانِ يَقِفُ أَمَامَ الدُّكَّانِ وَيَضَعُ كِيسَهُ الْمَمْلُوءَ كَمَا يَفْعَلُ الآخَرُونَ.
أَمْسَكَ الرَّأْسَ بِكِلْتَا يَدَيْهِ وَأَخَذَ الْمُوسَى وَظَلَّ يَنْتَزِعُ مَا عَلاهُ مِنْ سَوَادٍ وَمَا تَبَقَّى فِيهِ مِنْ آثَارِ الصُّوفِ، ويَتْبَعُهُ مَلِيًّا فِي كُلِّ الزَّوَايَا، دَاخِلَ الْأُذُنَيْنِ وَحَوْلَهُمَا وَمَا يُحِيطُ بِالْقَرْنَيْنِ. وَلَمَّا تَيَقَّنَ مِنْ أَنَّ مَا فَعَلَهُ كَافٍ وَاصَلَ عَمَلَهُ بِنَفْسِ الطَّرِيقَةِ وَبِنَفْسِ الرَّغْبَةِ. وَحِينَ فَتَحَ الْكَيسَ الثَّانِيَ عَشَرَ ارْتَجَ بَدَنُهُ ارْتِجَاجًا وَكَادَ قَلْبُهُ يَتَوَقَّفُ عَنِ النَّبْضِ....
معـ 2 أ
الأسئلةُ
التّعليمة 1
وصف الرّاوي في الفقرة الأولى الدّكّان.
أستخرج الموصوفاتِ و أوْصافَها في الجدول التّالي:
الموصوفات الفرعيّة | الأوصاف |
---|---|
فرنٌ | |
أدواتٌ | اختلفتْ أشكالُها و أنْواعُها |
|
|
معـ 2 أ
التّعليمة 2
أرْبِطُ بِسهْمٍ
● | الدّاخِلِ إلى الخارجِ | |
وصْفُ الدُّكّاَنِ مِنَ ● | ● | المركزِ إلى الأطرافِ |
● | الخارِجِ إلى الدّاخِلِ | |
● | الأطرافِ إلى المركزِ |
معـ 2أ
معـ 2أ
التّعليمة 3 - 1
وصف الرّاوي في الفقرة الثّانيةِ شوّاءَ الرّؤوسِ .
أكْمِلُ تعميرَ الجدولِ الآتِي:
عناصرُ الوصْفِ | الموصوفاتُ | الأوصافُ |
---|---|---|
| قصيرة | |
الْبَدَنُ | الْجبينُ |
|
|
أَفْطَسُ | |
السّرْوَالُ |
|
|
الْملابِسُ | الْقَمِيصُ |
|
|
تَبَعْثَرَ سَعْفُهَا |
معـ 2 ب
التّعليمة 3 - 2
ما هي الصِّفَةُ التي يشْترِكُ فيها شوّاءُ الرّؤوسِ مع دُكّانِهِ ؟
أسْتَدِلُّ على ذلك بثَلاثِ قرائنَ من النّصِ.
معـ 2 أ
التّعليمة 3 - 3
أعوّضُ المُفْرَدَةَ المسطّرَةَ بِمَا يُفؤيدُ المعْنَى نَفْسَهُ.
- دَاخِلَ الفُرْنِ المُتَأَجِّجَةِ :
- اِرْتَجَّ بَدَنُهُ :
معـ 3
التّعليمة 4
أتَصَوَّرُ خَاتِمَةً للنَّصِّ بِدَايَةً منَ الْجُمْلَةِ الْأَخِيرَةِ.
معـ 4
معـ 4
معـ 4
التّعليمة 5
رَغْمَ تَذَمُّرِ النّاسِ منَ الدُّخَانِ و الرّوَائِحِ، فَإِنَّهُمْ يَتَرَدَّدُونَ على دُكّانِ شَوّاءِ الرُّؤُوسِ. فَمَا رَأْيُكَ فِي ذَلِكَ ؟
معايير الحدّ الأدنى | معيار التّميّز | |||||||||||
معـ 1 | معـ 2أ | معـ 2ب | معـ 3 | معـ 4 | ||||||||
انععدام التّملّك | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | |||||||
دون التّملّك الأدنى | 1 |
| 1 | 1 | 1 | |||||||
التّملّك الأدنى | 2 | 4 | 2 | 2 | 2 | |||||||
التّملّك الأقصى | 3 |
|
3 | 3 | 2 |