📁

كورال فوج الدّخلة منزل تميم يؤدّي أغنية: أحنا الجود أحنا الكرم.

شارك كورال فوج الدّخلة في السّهرة الرّمضانية 2025 بعرض كشف عن روح وطنيّة بيّنة وأداء طفوليّ صادق، تحت الرّاية الكشفيّة التّونسيّة، بأداء جماعيّ للأغنية الوطنيّة

أحنا الجود أحنا الكرم.



صورة من فيديو أحنا الجود أحنا الكرم
زر تشغيل فيديو
السّهرة الرّمضانية 2025 |    روح وطنية بيّنة وأداء طفوليّ صادق، تحت الرّاية الكشفيّة التّونسيّة.
موسيقى
كورال فوج الدّخلة منزل تميم

بدأ مشواره الفني في السبعينيات، وسجّل أولى أعماله في عام 1979 مع الملحن أحمد صدقي “جرى إيه للدنيا” ، ومن بعدها تعاون مع نجوم مثل سيد مكاوي، فتح الله أحمد، وأنور براهم. و من أبرز ألبوماته: أسماء الله الحسنى، موسيقى الحلفاوين، عيش يا بلدي، وأغانٍ بارزة مثل ليلى، ريتك ما نعرف وين، أخويا الإنسان، احنا الجود أحنا الكرم،...

منذ عام 2014، وجّه رسائل قوية في مهرجاناته مثل أغنية “غزة اصمدي” نصرةً لفلسطين، وأعمال أخرى داعمة لقضايا اجتماعية وإنسانية. لطفي بوشناق يرى أنّ الفنّان “علّامة عصره”، وينبغي أن يعكس قضايا مجتمعه، وأن يكون امتداداً لتاريخه ومرافقة لحاضره لبناء المستقبل . و يؤكّد على ضرورة التعلّم المستمر وعدم الاكتفاء بالألقاب، ويصف نفسه دائمًا بأنّه “تلميذ” يواصل التعلّم.

لطفي بوشناق هو فنّان متكامل، جاد، ملتزم، ومعطاء، دمج بين التّراث والحداثة، وكسب احترام الجماهير والنّقاد على مدى عقود.

أغنية احنا الجود احنا الكرم

  1. 1
    السّياق والغرض :
    هذه الأغنية وطنيّة بامتياز، إذ تتغنّى بخصال الشّعب التّونسي الأصيلة مثل الجود، الكرم، الشّهامة والهمّة. تمثّل إشادةً بهويته، وقوّة إرادته وشموخه، خاصةً أنّها لحنها أنور براهم وكلمات آدم فتحي.
  2. الكلمات والمعانى :
    تكرار الصّفات الإيجابيّة ("احنا الجود… الكرم… الشهامة… الهمم") يعزّز الهويّة الجماعيّة، ويُرسّخ الفخر الشّعبي. رمزية النّهار والفجر: "من أرضنا يبدأ الصباح…" ترمز إلى ميلاد الأمل والانتصار، كما يشير "نحميه بأرواحنا بالدّم" إلى التّضحية وتأكيد السّيادة ورفض الظّلم.
    التّأصّل الحضاري العريق: "يا أمّ التاريخ يا أمّ الأصول" تُظهر ارتباطًا عميقًا بالجذور والحضارة. التّجديد رغم الثّبات: "فات الربيع وانتَ ربيع" تضفي إحساسًا بالديمومة والتّجدد، رغم مرور الزّمن.
  3. الأداء الفنّي :
    النّبرة الحماسيّة تلامس الحضور وتدفعهم للانخراط بالغناء، وقد انغمس الجمهور في مهرجاناته في المشاركة في أداء هذه الأغنية لأهميّها. إلى جانب صوت لطفي بوشناق العميق والقويّ الذي يضفي أبعادًا من الفخر والاعتزاز، مع موسيقى دراميّة تحفّز على الفخر الشّعبي.
  4. تأثير الأغنية :
    وقع استخدامها بعد الثّورة كرمز للوحدة والكرامة، في علاقة بالهبّة الشّعبيّة و القوة الدّاخلية للشّعب آنذاك. حتّى أنّها صارت عند البعض عبارة عن أغنية تحمل بيان رفض للتهميش.،
  5. موسيقيًّا وجماليًّا :
    بُنيت على مقام موسيقي شرقي عجم جُمَل اللّحن ذات طابع مفرح، شامخ، احتفاليّ ، يخلق جوًا وطنيّا، يحمل السّامع على التّفاعل، مع إيقاع السّمبا القريب من "روح" الـ Jerk في النّبض والذي يزيد في التّفاعل مع الأغنية سواء حركة أو أداء.

آراء بعض النّقّاد

1. ماجد مرزوقي – مدوّن تونسي:
في مقال نشره على مدوّنته عبّر عن تأثّره العميق بكلمات الأغنية، فقال:
- كنت أستمع منذ قليل لأغنية لطفي بوشناق القديمة جدًا 'أحنا الجود أحنا الكرم'، وأعترف أنّي للمرّة الأولى أحسست بكلمات هذه الأغنية. كلمات هذه الأغنية كانت تضحكني فنحن شعب خانع ذليل مغلوب على أمره يحبّ اللّعب والرّقص، لكنّي الآن عرفت الحقيقة: تلك الصّورة الحقيرة للشّعب أراد الحاكم أن يقنعنا بها حتى نزداد يأسًا وخنوعًا، لكنّ حقيقة هذا الشّعب ظهرت الآن، فعلاً نحن أهل الجود والكرم، نحن أهل الشّهامة والهمم، فعلاً التونسيّ الحرّ الأصيل.
2. تغطية صحفيّة – مهرجان صفاقس الدّولي:
في تقرير نشره موقع "باب نات" تمّت الإشارة إلى أداء بوشناق لأغنيته الشّهيرة "أحنا الجود أحنا الكرم" في مهرجان صفاقس الدّولي، حيث وصف الحفل بأنّه كان "رحلة فنيّة أمّنها صاحب الخامة الصّوتية الطّربية المتميّزة، لطفي بوشناق، في إحدى سهرات الدّورة 44، لمهرجان صفاقس الدّولي"، مشيدًا بجوهر الأغنية وجاذبيتها للجمهور.
3. مقال في جريدة "الصباح نيوز":
في تقرير حول حفل بوشناق في مهرجان بنزرت الدّولي، ورد أن الجمهور تفاعل بشكل كبير مع أغنيته "أحنا الجود أحنا الكرم"، ممّا يعكس مدى تأثير الأغنية في الجمهور التونسيّ.

هل تُربّي هذه الأغنية طفلاً وطنيّا؟

تحفيظ الأطفال لأغنية مثل "أحنا الجود، أحنا الكرم" ليس مجرّد ترف فنيّ، بل يحمل أبعادًا تربويّة، وطنيّة، لغويّة ونفسيّة عميقة.

  • تعزيز الانتماء الوطني : الأغنية تمجّد الوطن وتفتخر بالشّخصية التّونسية الأصيلة (الجود، الكرم، الشهامة، الهمم). و تُنمّي لدى الطّفل شعور الانتماء والاعتزاز بالهويّة التّونسية. كما تربطه بأرضه وتاريخه من خلال رموز واضحة (الشّمس، الرّياح، القمم، العلم، …).
  • ترسيخ القيم العليا : تحتوي على قيم إيجابيّة واضحة: كالتّضحية، العزّ، الشّموخ، الأمل، ومقاومة كلّ أشكال الظّلم، ... تُزرع هذه القيم في وجدان الطفل من خلال كلمات كستها أنماط موسيقيّة سهلة الحفظ.
  • تنمية اللّغة العربية و التّذوّق الشّعريّ : الأغنية كتبها الشاعر آدم فتحي بلغة عربيّة فصحى راقية، بأسلوب شعريّ سلس، تُساعد الأطفال على تحسين نطقهم، وتنمية رصيدهم المعجميّ، وفهم الصّور البلاغيّة (كناية، تشبيه، رمزيّة، ...).
  • إنماء الحسّ الموسيقيّ : التّنوّع الإيقاعيّ في الأغنية، وتوزيعها الموسيقيّ، يُعلّم الطفل التّمييز بين الإيقاعات والنّغمات. مناسبة جدًا للأنشطة الكورالية و كذلك مسرحة الأعمال الغنائيّة.
  • توظيف الأغنية : هذه الأغنية تناسب الاستخدام في الأنشطة التّربويّة كافتتاحيات الاحتفالات الوطنية، عروض مسرحية مدرسيّة، أنشطة التربية الموسيقيّة، مسابقات المباريات الثّقافيّة، ...
  • تشكيل الذّاكرة الجماعيّة : لمّا يحفظها الأطفال و يتغنّون بها، فهي تبني رابطًا عاطفيًا جماعيًا نحو الوطن. تصبح جزءًا من الذّاكرة الثقافية الجماعيّة لتلاميذ المؤسّسات التّربويّة أو و روّاد نوادي الشّباب و الطّفولة. لأنّ تحفيظ الأطفال أغنية مثل هذه الأغنية يُشكّل نشاطا تربويًا ووجدانيًا متكاملًا، يجمع بين تنميّة الذّوق، وغرس القيم الوطنيّة، وتعميق الانتماء، بأسلوب فنيّ راق جميل.

كلمات الأغنية

أحنا الجود، أحنا الكرم

أحنا الجود أحنا الكرم أحنا الشهامة أحنا الهمم من أرضنا يبدأ الصباح في أرضنا تفنى الظلم من أرضنا الفجر لاح نحميه بأرواحنا بالدّم التونسي الحرّ الأصيل شامخ على كلّ القمم طالع على جناح الرّياح زارع على الشمس العلم أحنا الجود أحنا الكرم أحنا الشهامة أحنا الهمم
يا أم التاريخ يا أم الأصول يا طلعة في العالي شهاب للأرض من مجدك فصول للدنيا من سحرك كتاب فات الربيع وانت ربيع وشاب الزمان وانت شباب والأصل ثابت في الثرى والفرع عالي بالسحاب والعز يرفرف في الذرى وبيدك مفاتيح النعم
شمسك على ارضك رضا بدرك على حسنك دليل تونس يا خضراء منورة من همّة الشعب النبيل باني الحضارة والعلا حامل رسالة لكل الجيل ارفع جبينك للسّماء وعدي حدود المستحيل

في زمن تتقاذفه المؤثّرات السّريعة والمحتويات الفارغة، تظلّ الأغنية الهادفة وسيلةً نبيلةً لتشكيل وعي الطّفل وصقل وجدانه. وأغنية "أحنا الجود، أحنا الكرم" ليست مجرّد لحن وطنيّ، بل نصّ مُحمّل بالقيم، وحالة شعورية تُحفّز في الطّفل إحساس الفخر والانتماء. من خلالها، نُعلّم أبناءنا أن الوطن ليس فقط تاريخا وجغرافيا فقط، بل هو معنى يتجذّر في الكلمات، وينمو في الأصوات، ويُزهر في القلوب. حسن توظيف هذه الأغنية للطّفل، هو غرس صادق في تربة الهويّة، ومدّ الجسور بين الحاضر والمستقبل بلغة الفنّ النّبيل و روعة المقاصد.

🔑 كلمات مفتاحية

كورال أطفال فوج الدخلة السهرة الرمضانية 2025 لطفي بوشناق احنا الجود احنا الكرم أغاني وطنية تونسية الكشافة التونسية التربية الموسيقية عرض كشفي غنائي الأغاني التربوية أناشيد وطنية للأطفال الروح الوطنية التونسية
تعليقات