أغنية غادة فلسطين.
تختزل الوجع الفلسطيني.
فلسطين ... وجع يسكن العيون، يعبر إلى القلوب و يأبى النّسيان ...
فلسطين ... نبض لا يخبو، وحلم لا يموت، وأمل قد يتحقّق ...
رغم الحصارِ | رغم الجراحِ | ستظلّين رمزا لمن آمن أنّ للحريّة ثمن ...معاناة مضاعفة
المرأة الفلسطينية تعيش معاناة مضاعفة منذ عقود طويلة بسبب الاحتلال. فهي تعاني من الظلم والقهر مثلها مثل كل أبناء شعبها، لكنّها تتحمّل فوق ذلك مسؤوليات إضافية بحكم دورها كأمّ وزوجة وأخت.
المرأة الفلسطينية اليوم هي الأم الثّكلى، والأسيرة المحرّرة، والطّبيبة التي تسعف الجرحى، والمعلّمة التي تبني الأجيال، والكاتبة التي توثّق الألم والأمل. إنّها عنوان الصّبر والإصرار على الحياة، مهما اشتدّ الظلم وزاد الألم.
غادة فلسطين
هي أغنية تصوّر صمود المرأة الفلسطينيّة التي تعيش في أقسى الظّروف، لكنّها رغم اليُتم، والفقد، والبرد، والجوع، ترفض الذّل وترفض أن تبيع كرامتها. تمثل الفتاة صوت فلسطين الذي لا ينكسر رغم محاولات الاحتلال لطمسه.
غادة فاسطين هي فتاة فلسطينية صغيرة (غادة) جالسة أمام المسجد في برد قارص وجليد. تعبير على المعاناة اليومية للفلسطينيين، خاصّة النّساء والأطفال، الذين تدفعهم ظروف قاسية للعيش تحت احتلال غاشم. مرّ بها شخص (يتضح أنّه جنديّ من العدوّ الصهيونيّ) عرض عليها المساعدة والمال. لكنّ الفتاة رفضت عطاياه، وأعلنت بكلّ وضوح أنّها ترفض تلويث يدها بالتعامل مع المحتلّ. الفتاة تعبّر أنّ المال لا يستطيع أن يزيل ألمها أو يعوّضها عن مصائبها. رسالتها قويّة فهي ترفض الخضوع أو الاستسلام حتّى لو كانت في أشد الحاجة و الخصاصة. هذه الأغنية تروي مأساة كلّ طفلة ملتاعة بفقدها سند العائلة حيث استشهد والدها و لا تعرف مكان دفنه. فقدت أمّها، أباها، أختها، وأخوها على يد العدوّ. كما أنّ الاحتلال سلبها بيتها وأرضها. و رغم كلّ الخسائر والمآسي، تؤكّد غادة فلسطين أنّ قلبها سيبقى عربيًا أصيلًا، وهنا يظهر الكبرياء الوطنيّ والتمسّك بالهويّة رغم كل الألم.
كلمات الأغنية
قد جـلســت أمــام المسجـد |
غـــادة من غيـد فلسطيــن |
قد جـلســت في القـرّ والجليــد |
قـد جـلسـت على طـول النّهــار |
مـرّ بهــا شخص و سخــا |
فعــرفت من زيّه العــدىاة |
فرفضــت الجـود والعطــاء |
لظـابط أجابت بالعــدى |
المـــال لا يزيل ألمــــــي |
جنــدي إسرائيــل واصل سيرك |
لسـت ســــوى فتاة فلسطيـــن |
و للعدوّ لن أمدّ يــدي |
مــــات أبـــي في ساحة القتـــال |
لا أعرف مكــان دفنـه |
لا أعرف ســـوى أنّكمُ |
ألبستمونــي فساتين الحـــداد |
أخذتم منـّـــي أمّي و أبـــي |
أخذتم منّي أختي و أخـــي |
أخذتم منّي بيتـي و أرضــي |
لكن قلبي سيبقــى عربــــي |
قدّمت هذه الأغنية ، ضمن عرض موسيقيّ لكورال فوج الدّخلة بمنزل تميم بمقرّ القيادة العامّة للكشّافة التونسيّة بتونس العاصمة.