ليْسَتْ مجرّد كلمات، بل رسالة إلى من بقي حبيس الذّكريات.
أنا لا أذْكُرُكَ ... فابْتَعِدْ.
إليك يا من تظنّني أَذْكُرُكَ…
كان يومي عاديًا، دافئًا كبداية صباح،
حتى لمحْتُك… قابعا في وضاعتِكَ
كأنّك ظلّ تائه لا يعرف أين يسير.
وصدقًا و أكاد أقسم !
أضفتَ إلى يومي لمسةَ نصرٍ لا تصدّ و لا تردّ.
ابْتسمتُ فعلمتُ أنّ الوجعَ دائمٌ، لا شماتة… بل فَخَارٌ وليس الخزف.
توجِعُك رؤيتي؟
أعلم…
السّنوات تمضي، وجرحك كلّما رآني انْفَتَح.
كأنّني مرآتك…
خَبِرْتُك وعرفْتُ من تكون.
أمّا أنا،
فلا زلت هنا…
ثابت، لم تحرّكْنِي رياحُكم
أحمل النّور في عيوني،
وأضحك… ليس سخرية،
بل لأنّني فخور بمن أَكُون .
وأنت؟
تبقى تتوارى خلف صمْتِكَ و خلْفَ قُبْحِكَ
تخشى النّور…
فأنتَ تعلم أن وهجي،
يحرقك أكثر كلّما اقْتربْتَ
فابْتَعِدْ ولا تقتربْ ... وَلْتَسْتَحِ يا أخا العربْ
فَلِمَ التّعَبْ.